عدد الرسائل : 365 المزاج : يسركم الحال^.^ مزاجك اليوووم : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 16/08/2008
موضوع: حقوق المراه عند رسول الله.. الخميس ديسمبر 04, 2008 5:37 pm
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
ورد الزواج في الذكر الحكيم باعتباره آية من آيات الله في الكون ونعمة من نعمه تعالى على عباده . فيقول: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) فتجد الآية الكريمة تجعل أهداف الحياة الزوجية أو مقوماتها هي السكون النفسي والمودة والرحمة بين الزوجين، و كلها مقومات نفسية، لا مادية ...ولا معنى للحياة الزوجية إذا تجردت من هذه المعاني وأصبحت مجرد أجسام متقاربة، وأرواح متباعدة. وأنهدت أركان الأسرة . ومن هنا يخطئ بعض من الأزواج - الطيبين في أنفسهم - حين يظنون أن كل ما عليهم لأزواجهم نفقة وكسوة ومبيت، ولا شيء وراء ذلك . ناسين بذلك أن المرأة تحتاج إلى الكلمة الطيبة، والبسمة المشرقة، واللمسة الحانية، والمعاملة الودودة، والمداعبة اللطيفة، التي تطيب بها النفس، ويذهب بها الهم، وتسعد بها الحياة. وهي من مقومات المعاشرة بالمعروف والتي تعتبر ركيزة أكيدة في الحقوق النفسية للمرأة . وقد ذكر المفسرون في حقوق الزوجية وآداب المعاشرة جملة منها ، و لا تستقيم حياة الأسرة بدونها . ومن هذه الآداب التي جاء بها القرآن والسنة: حسن الخلق مع الزوجة، واحتمال الأذى منها . قال الله تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف)، وقال في تعظيم حقهن: (وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا). وفي قوله تعالى : (والصاحب بالجنب) قيل في أحد الأقوال لتفسيرها : هي المرأة. و ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها . لكن تتعالى أصوات دعاة الرذيلة وأعداء الفضيلة في وسط حمى موجة حقوق المرأة ينادون بعنف مبادئ الإسلام ضد المرأة وأضطهاده لها.. (هكذا يهذي البعض فيقول إن الإسلام عدو للمرأة ينتقص كرامتها ويهين كبرياءها، ويحطم شعورها بذاتيتها ويدعها في مرتبة أقرب للحيوانية، متاعاً حسياً للرجل وأداة للنسل ليس غير، وهي من هذا في موضع التابع من الرجل يسيطر عليها في كل شيء، ويفضلها في كل شيء) أ. إيمان الحلاق. لقد أخبرنا نبي الهدى صلوات الله وسلامه عليه أن للمرأة حقوقا عادلة مع الرجل ولها الزيادة في بعضها وله الزيادة في جانب آخر.
اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه يراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن يومًا إلى الليل. وكان يقول لعائشة: " إني لأعرف غضبك من رضاك ! قالت: وكيف تعرفه ؟ قال: إذا رضيت قلت: لا، وإله محمد، وإذا غضبت قلت: لا وإله إبراهيم. قالت: صدقت، إنما أهجر اسمك ! ". ولإبن القيم في بيان هديه صلى الله عليه وسلم مع أزواجه: " وكانت سيرته مع أزواجه: حسن المعاشرة، وحسن الخلق. وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها . وكانت إذا هويت شيئًا لا محذور فيه تابعها عليه . وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه موضع فمها وشرب وكان إذا تعرقت عرقًا - وهو العظم الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها. وضبط الألفاظ مع الزوجات وإنتقاؤها ورد صراحة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم .قال: ( لا تقبح)... وفي الحديث دلالة هامة لحسن الرعاية (ألا وأستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم لاتملكون منهن شيئا غيره) . ولتحبيب الرجال في رعاية البنات .. ذكر الهادي البشير عليه أفضل صلاة وأتم تسليم في فضل الإحسان إلى البنات أن ثواب فاعله هو ( كن له سترا من النار.) كما وقد ورد منه نهي صريح ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا). قال الحافظ النووي وغيره أي لا تطلبوا طريقاً تحتجون به عليهن وتؤذونهن به .
أيا بنيات الذرى السامقة... قد جعلت شمساً والنساء كواكبا... فلا تغادري هاتيك القمم. قد هيأت لأمر عظيم يا ربة الشمم. فإياك من حصانة أهل الفجور في صدرك .. إنهم يغيرون على فضيلتك بسكين التحرر والتقدم والإنفلات..يا غالية. يريدونك يا نسمة الربيع لقمة سائغة في فم كل زان ومخمور وعربيد . وأن يتناول منك وطره .. ثم يستدير لغيرك بألا من مزيد. في ثمالة من العهر ليس لها حدود. يريدونك ... لنصيبهم المفروض من إفساد ساحات الشرف يا نجمة الطهر العفيف.. فتحرري من قيدهم ، ثم أرفعي الرأس أعلى من هام السحاب.. بكلا.. (معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون) ..
والله من وراء القصد ،، سحابة فرح..
..المرجع..بنت الرساله ((رحمها الله وجعله في ميزان حسناتها))